جدد حياتك بتغيير عاداتك

 جدد حياتك بتغيير عاداتك؛ ما هي العادة؛ شهر رمضان شهر التغيير

 الكثير منا حاول تغيير حياته او ادخال عادات ايجابيه في حياته؛  أو التخلص من عادات سلبيه؛ ولكنه فشل في تحقيق هذا

ينتابنا شعور من حين لأخر بأنه علينا التغيير في حياتنا؛ عن طريق بناء عادات إيجابية جديدة مثل ممارسة الرياضة او القراءة او تعلم لغة جديده او التخلص من العادات سلبية مثل التدخين

كيف تكون افضل نسخه من نفسك؛  كيف تحب امرا إيجابيا وتجعله عاده في حياتك؛ كيف تتجنب عاده  سيئة وتتخلص منها؛ كيف تصنع عاداتك الشخصية؛ كيف تغير حياتك الى الأفضل؛

جدد حياتك

عندما نفكر في التغيير في أسلوب حياتنا للأفضل عادة ما يبدا التغيير بالرغبة في التغيير وهى الحماسة؛ ولكن  الحماسة  قد تدوم يوما او يومين فقط وبعدها تواجه صعوبة في الاستمرار؛ لذلك الاعتماد على الحماسة فقط لا تكفي للتغيير للأفضل؛ ولكن

لابد الاعتماد على جعل هذا الامر الإيجابي عادة من عاداتك؛ وهذا يجعلك تستمر فيه بغض النظر عن وجود حماسه او لا؛  بغض النظر عن وجود حافز او لا؛ لأنك سوف  تفعل هذا الامر الإيجابي بشكل تلقائي وبدون أي تفكير او قرار منك لأنها أصبحت عادة

ما هي العادة

العادات هي سلوك نقوم به بشكل متكرر في حياتنا؛ سواء كان يوميا او أسبوعيا او شهريا

ان حالتك الحالية سواء من الناحية الصحية او المهنية او الجسدية او المالية؛ ما هي الا تراكمات لعاداتك الشخصية؛  اذا كانت عاداتك إيجابية فان حياتك تكون إيجابية؛ وان كانت جل عاداتك سلبيه فستكون حياتك سلبيه وستؤثر على حياتك؛

من منا لا يريد تغيير نمط حياته؛ ولكن هذا التغيير لا يحدث في عشية او ضحاها بل يأخذ وقتا؛ خاصه ان انفسنا تقاوم أي تغيير حتى وان كان بسيطا

ان احداث تغيير كبير في حياتك لا يتم بوضع اهداف كبيرة؛ بينما عاداتك الحالية لا تساعد على تحقيق هذه الأهداف؛ ولكن عليك في البداية تغيير عاداتك حتى تتناسب مع الأهداف والطموحات المرغوب الوصول اليها؛ فلا تصعد الى مستوى اهدافك ولكن انزل الى مستوى عاداتك؛

 من اجل احداث تغيير كبير في حياتك؛ لابد ان تركز على المسار الذي تتجه اليه افعالك الحالية؛ لا على نتائجك الحالية؛  فلو كان وضعك الحالي جيدا ولكن المسار الذي تتجه اليه حياتك سيئا؛ فيجب عليك ان تركز على المسار  حتى يتم تغييره  الى الأفضل

و لو كانت حياتك الحالية سيئة ولكن المسار الذى تتجه اليه جيدا؛  يجب عليك ان تحافظ  على هذا المسار حتى ولو كانت النتائج في الوقت الحالي ليست واضحة

 على سبيل المثال اذا اردت التخلص من زياده الوزن؛  ما عليك الا  التخلص من العادات السلبية التي تجعلك تزيد في الوزن مثل الافراط في تناول السكريات والدهون؛ 

ستجد ان النتائج في الوقت الحالي ليست واضحة؛ و التغيير في الوقت الحالي قد يكون منعدما دون ملاحظه أي تغيير في حياتك؛ ولكنك لو استمريت في هذا تجنب العادات السيئة التي تزيد من الوزن فان التغيير سوف يحدث مع الوقت لان مسار النجاح لهذا الهدف جيدا وستكون النتائج جيدة حتى وان كانت تدريجية

شهر رمضان شهر التغيير

ان شهر رمضان شهر كريم يساعدنا على اكتساب عادات إيجابية كثيرة مثل الانتظام في الصلوات وقراءة  القران وتنظيم الوقت؛ كما انه يمكننا من تجنب عادات سلبية اكثر مثل التخلص من التدخين وعدم الافراط في الطعام؛ 

يقول الإمام ابن القيم: كَانَ الْمَقْصُودُ مِنْ الصّيَامِ حَبْسَ النّفْسِ عَنْ الشّهَوَاتِ وَفِطَامَهَا عَنْ الْمَأْلُوفَاتِ وَتَعْدِيلَ قُوّتِهَا الشّهْوَانِيّةِ لِتَسْتَعِدّ لِطَلَبِ مَا فِيهِ غَايَةُ سَعَادَتِهَا وَنَعِيمِهَا وَقَبُولِ مَا تَزْكُو بِهِ مِمّا فِيهِ حَيَاتُهَا الْأَبَدِيّةُ وَيَكْسِرُ الْجُوعُ وَالظّمَأُ مِنْ حِدّتِهَا؛ فَهُوَ مِنْ أَكْبَرِ الْعَوْنِ عَلَى التّقْوَى كَمَا قَالَ تَعَالَى: { يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ }

وَقَالَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الصّوْمُ جُنّةٌ 

ولابد أن نثق أننا نستطيع التغيير بجد ومجاهدة وصبر ومثابرة واستعانة بالله.