يوم مرهق ونتيجة غير مرضية
في
نهاية يومك وقد استولى التعب والإرهاق على جسدك؛ ويمر بذهنك أحداث اليوم؛ فتجده عاديا ويملؤه الروتين أكثر من اللازم
مر اليوم بدون إنجاز يذكر؛ برغم الجهد المبذول؛ وتحاول أن تتذكر تفاصيل أكثر
فتجده يوما روتينيا؛ في الوظيفة تخللته إجتماعات عمل مرهقة؛ وفى المساء قضيت ساعة أو
أكثر مع أولادك؛ وعدة احداث أخرى صغيرة
تشعر
بأن الحياة تفوتك؛ فلا أحداث مميزة ولا شيء يستحق الاحتفاء
الإنجازات الرائعة نتاج إنجازات صغيرة
لماذا
لا نهتم ولا نحتفى بهذه الإنجازات الصغيرة؟
ما السبب الذى لا يجعلنا نحتفى بكل هذه الإنجازات؛ ربما لأنه لا يدرى بها احد؛ فأنت حين تساعد
والدك أو تواسى صديقك؛ لا يوجد تصفيق ولا تنهال عليك عبارات الإعجاب؛ ولن تحصل على شهادات تقدير؛ ولكنك بالفعل قد تركت أثرا طيبا في حياة من يحتاجك فعلا؛ لقد جعلته لا يشعر بالوحدة وأنت موجود
إن
تركيزك على أن ترى انجازك في عيون الآخرين وانبهارهم يجعلك تتجاهل العطاء للمقربين
وتنسى (خيركم خيركم لأهله)
إن
المقارنة مع الآخرين يجعلك لا تحتفى بإنجازاتك؛ فربما تنجز في عملك لكن تظل عينيك على قريبك أو صديقك في نفس عمرك الذى
أصبح يملك منصبا مرموقا؛ او دخلا أعلى منك فتنطفئ بهجتك تجاه انجازك
لذا لا بأس حين لا يدرى احد بإنجازاتك الصغيرة؛ فالأمر هنا يعتمد عليك وحدك في أن تحتفى أنت بها وتقدرها؛ ولا تنتظر الثناء من الآخرين
كيف تتعود على ملاحظة هذه الإنجازات الصغيرة
لكى تشعر بهذه الإنجازات؛ ابدأ تدوينها لأن التدوين يجعلها ماثلة أمام عينيك؛ ويسهل عليك متابعة التقدم فى مسيرتك
الإنجازات الصغيرة هي الأضواء التي تضئ طريقك نحو إنجازات عظيمة
ابحث عن معناك الخاص بالإنجاز بعينيك أنت لا من خلال أعين الآخرين
No comments: